الأربعاء، 11 أغسطس 2021

المخاطرة في الاستثمار

 

مفهوم

من المعروف بأن المستثمرين لدى قيامهم بالاستثمارات  يهدفون بالدرجة الأولى من ورائها إلى تحقيق الربح وتنمية رأس المال  ويقومون بتقدير هذه الأرباح بشكل مسبق  ولكن بعد مضي فترة من الزمن وبعد إقامة المستثمرين لاستثماراتهم  فإنهم قد لا يحققون جميع الأرباح المتوقعة بشكل تام ودقيق  وهنا ينشأ مفهوم يعرف بما يسمى بالمخاطرة Risk.

ينطوي مفهوم المخاطرة Risk على احتمال عدم تحقق الربح أو العائد المتوقع بشكل دقيق  وانحراف العائد الفعلي المحقق بعد القيام بالاستثمار والتداول  عن العائد المتوقع مسبقاً قبل الشروع بهذه الأعمال  وبغية تحديد درجة المخاطرة تتم مقارنة كلا العائدين (المتوقع والمتحقق)  وتنعدم المخاطرة حين يتساوى كل من هذين العائدين. عرف باحثون كثيرون المخاطرة بتعاريف متعددة  فمنهم من عرفها بأنها: “عدم تحقق العائد”. ومنهم من عرفها بأنها: ” عدم انتظام العوائد Variability of Returns، والذي يرجع إلى عدم اليقين المتعلق بالتنبؤات المستقبلية”. وآخرون قاموا بتعريفها بأنها: ” احتمال عدم نجاح المستثمر في تحقيق العائد المتوقع على الاستثمار  وهي أيضاً مقدار التغير الحاصل في العوائد المتوقعة في المستقبل بسبب ظروف المشروع الداخلية أو الظروف الخارجة عن سيطرته وقدراته”.

وكذلك عرفت المخاطرة أيضاً بأنها: ” التغير المحتمل في التدفقات النقدية الحاصلة  وبشمول هي نطاق الأحداث المحتملة الحدوث  وعموماً تعرف بأنها الدخل السالب”. قيس هذا المفهوم عملياً بالانحراف المعياري أو بيتا  واللذان سيتم الحديث عنهما لاحقاً. بالإضافة الى ذلك عرفت المخاطرة بأنها: ” حالات تظهر في الأحداث التي يمكن التنبؤ بالمستقبل بدرجة معينة من الاحتمالات.

  من جميع مما سبق يمكن الإشارة إلى أن المخاطرة تنطوي على انحراف وابتعاد العائد المخطط مسبقاُ عن العائد الفعلي المحقق  وهي احتمال الحصول أو عدم الحصول على العائد المتوقع مسبقاً بشكل دقيق.

مفكرة